إصابة بالكوليرا تزيد القلق بباكستان
أعلنت الأمم المتحدة عن تسجيل أول حالة إصابة بالكوليرا في باكستان، وسط قلق متزايد لدى المنظمة الدولية بشأن الأمراض التي تنتقل عبر المياه، مع الاشتباه في إصابة 36 ألف حالة بالإسهال الحاد في 96 منشأة صحية على الأقل في البلاد.
وقال الناطق باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في المنظمة الدولية موريسيو جوليانو إنه تم تسجيل الإصابة في مينغورا كبرى مدن منطقة سوات شمال شرق البلاد.
وأوضح في تصريحات صحفية أن نحو 36 ألف شخص يعانون من إسهال حاد، وأنه "نظرا للمخاوف من انتشار وباء الكوليرا القاتل بدأنا نعالج الجميع ضده بدلا من القيام بفحصهم".
وأضاف جوليانو "لا نقول إن كل الذين يعانون من إسهال حاد مصاب بالكوليرا، لكن الكوليرا مصدر قلق بالتأكيد، لذلك نعزز جهودنا لمعالجتها".
وفي المقابل نقل مراسل الجزيرة بوادي سوات أحمد بركات عن مصدر رسمي قوله إن الإعلان عن تسجيل حالة إصابة بالكوليرا لا يعني انتشار الوباء، وإن كانت هناك مخاوف من ذلك بسبب استهلاك السكان لمياه ملوثة.
وأضاف أن الأمور توجد تحت السيطرة بوادي سوات، مشيرا إلى أن المشكلة الأساسية في المنطقة هي التنقل بسبب انقطاع الطرق، الأمر الذي يعوق نقل المساعدات.
وأشار المراسل إلى أن انهيار الطرق تسبب في عزل العديد من القرى والمدن تماما في بعض المناطق النائية بباكستان، مما اضطر المنكوبين للسير مسافات طويلة للحصول على المساعدة والاحتياجات الضرورية.
ومن جهته ذكر مراسل الجزيرة بإقليم البنجاب أن المياه غمرت مزيدا من المناطق في وسط وشمال غربي باكستان، مبديا خشيته من أن يتفاقم الوضع ويزداد صعوبة مع استمرار تدفق السيول الجارفة ونزوح الناس في ظروف قاسية طلبا للنجاة.
خارطة توضح المناطق المتضررة من الفيضانات (اضغط للتكبير)
موجة ثانية
ومن جهتها نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن رئيس عمليات جنوب آسيا في اللجنة الدولية للصليب الأحمر جاك دي مايو قوله إن الوكالات الإنسانية في باكستان تراقب عن كثب مخاطر حدوث "موجة ثانية من الوفيات الناجمة عن الفيضانات في شكل الأمراض التي تنقلها المياه".
وتضرر ما بين 14 و20 مليون شخص بشكل مباشر أو غير مباشر بالفيضانات التي لم تشهد باكستان مثيلا لها منذ 80 عاما.
وتشير الأمم المتحدة إلى أن الفيضانات أدت إلى مقتل نحو 1600 شخص بينما أكدت إسلام آباد مقتل 1384.
وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن الناجين من الفيضانات قد يواجهون الموت بسبب نقص المياه النظيفة.
وفي سياق ذلك، من المقرر أن يزور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم السبت بعض المناطق المنكوبة في باكستان.
وقال متحدث باسم الخارجية الباكستانية إن المسؤول الأممي سيلتقي الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني وممثلي الوكالات الأممية المشاركة في عمليات الإغاثة.
وكانت الأمم المتحدة قد دعت في وقت سابق إلى تقديم مساعدة لباكستان بقيمة 460 مليون دولار لتمكينها من مواجهة الكارثة.
وزار زرداري الخميس بعض المناطق المتضررة من الفيضانات، وذلك بعد انتقادات حادة تعرض لها إثر زيارته لفرنسا وبريطانيا أثناء الكارثة التي تشهدها البلاد.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة إن الفيضانات أتلفت نحو 700 ألف هكتار من المحاصيل، مما يهدد أهم صادرات باكستان من القمح والذرة والقطن وقصب السكر.
المصدر: الجزيرة + وكالات
al -jazeera.net
احفظ وشارك
وقال الناطق باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في المنظمة الدولية موريسيو جوليانو إنه تم تسجيل الإصابة في مينغورا كبرى مدن منطقة سوات شمال شرق البلاد.
وأوضح في تصريحات صحفية أن نحو 36 ألف شخص يعانون من إسهال حاد، وأنه "نظرا للمخاوف من انتشار وباء الكوليرا القاتل بدأنا نعالج الجميع ضده بدلا من القيام بفحصهم".
وأضاف جوليانو "لا نقول إن كل الذين يعانون من إسهال حاد مصاب بالكوليرا، لكن الكوليرا مصدر قلق بالتأكيد، لذلك نعزز جهودنا لمعالجتها".
وفي المقابل نقل مراسل الجزيرة بوادي سوات أحمد بركات عن مصدر رسمي قوله إن الإعلان عن تسجيل حالة إصابة بالكوليرا لا يعني انتشار الوباء، وإن كانت هناك مخاوف من ذلك بسبب استهلاك السكان لمياه ملوثة.
وأضاف أن الأمور توجد تحت السيطرة بوادي سوات، مشيرا إلى أن المشكلة الأساسية في المنطقة هي التنقل بسبب انقطاع الطرق، الأمر الذي يعوق نقل المساعدات.
وأشار المراسل إلى أن انهيار الطرق تسبب في عزل العديد من القرى والمدن تماما في بعض المناطق النائية بباكستان، مما اضطر المنكوبين للسير مسافات طويلة للحصول على المساعدة والاحتياجات الضرورية.
ومن جهته ذكر مراسل الجزيرة بإقليم البنجاب أن المياه غمرت مزيدا من المناطق في وسط وشمال غربي باكستان، مبديا خشيته من أن يتفاقم الوضع ويزداد صعوبة مع استمرار تدفق السيول الجارفة ونزوح الناس في ظروف قاسية طلبا للنجاة.
خارطة توضح المناطق المتضررة من الفيضانات (اضغط للتكبير)
موجة ثانية
ومن جهتها نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن رئيس عمليات جنوب آسيا في اللجنة الدولية للصليب الأحمر جاك دي مايو قوله إن الوكالات الإنسانية في باكستان تراقب عن كثب مخاطر حدوث "موجة ثانية من الوفيات الناجمة عن الفيضانات في شكل الأمراض التي تنقلها المياه".
وتضرر ما بين 14 و20 مليون شخص بشكل مباشر أو غير مباشر بالفيضانات التي لم تشهد باكستان مثيلا لها منذ 80 عاما.
وتشير الأمم المتحدة إلى أن الفيضانات أدت إلى مقتل نحو 1600 شخص بينما أكدت إسلام آباد مقتل 1384.
وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن الناجين من الفيضانات قد يواجهون الموت بسبب نقص المياه النظيفة.
وفي سياق ذلك، من المقرر أن يزور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم السبت بعض المناطق المنكوبة في باكستان.
وقال متحدث باسم الخارجية الباكستانية إن المسؤول الأممي سيلتقي الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني وممثلي الوكالات الأممية المشاركة في عمليات الإغاثة.
وكانت الأمم المتحدة قد دعت في وقت سابق إلى تقديم مساعدة لباكستان بقيمة 460 مليون دولار لتمكينها من مواجهة الكارثة.
وزار زرداري الخميس بعض المناطق المتضررة من الفيضانات، وذلك بعد انتقادات حادة تعرض لها إثر زيارته لفرنسا وبريطانيا أثناء الكارثة التي تشهدها البلاد.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة إن الفيضانات أتلفت نحو 700 ألف هكتار من المحاصيل، مما يهدد أهم صادرات باكستان من القمح والذرة والقطن وقصب السكر.
المصدر: الجزيرة + وكالات
al -jazeera.net
احفظ وشارك
Post a Comment